من أعظم أسباب العفة غض البصر الذي أمر الله به بقوله: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، قيل ليحيى عليه السلام:ما بدء الزنا؟ قال: النظر والتمني، وقال الفضيل بن عياض: يقول إبليس –أي عن النظر- هو قوسي القديمة وسهمي الذي لا أخطئ به، ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله: "والنظرة أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فالنظرة تولد خطرة ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع منه مانع، وفي هذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده".